مهما افترقنا فمثواك الأخيرُ في بُستاني مهما تباعدنا فملاذك الوثيرُعند شُطآنِي احفر لي من الحبِ بحراً و في بحـرك أغْرقنِـي أواجعل لي من قلبك قبراً و في قلبـكَ ادْفنِـي أنت يا عِشقي وغرامِي أنتَ يا وحيَ قلمِي وإلهامِي أنتَ يا ولعِي وهيامِي أنتَ يا عطرَ أيامِي أنت يا فجرَ أحلامِي أنت يا دمعِي وابتسامِي سأحطمُ حولكَ كل الأسوارِ وأتحدّى لأجلك الدنيا و أعاندُ كل الأخطار سأفرشُ لك الأرضَ عشقاً و أنثرُ عند قدميكَ قصائد أشعار سأجعلُ من قلبي بُستاناً و أقطفُ لك كل الأزهار سأكَحّلُ عينيكَ بسُهدي و أخوضُ إليك جبالـٍ و بحار سأطوي مسافات العمر بيننا وأسبحُ ضد التيارِ صنعتُ لك عِقداً من قلوبِ العاشقين و نسجتُ لك بـِساطاً من أشواقِ المُحِبينِ و بنيتُ لكَ من حُبي أهراماً كالتي بناها الفراعينِ أعددتُ لك شراباً من دمي و دمعي و روحي أسقيه و فصَّلتُ لك رداءاً من وجدي وشغفي وعشقي تكْتسِيه صنعتُ لك تاجاً من نجومٌ الليل ترتديه و نظّمتُ لك صروحاً من شِعر الحبِ لتعِيه وإن تيتّم قلبي فعشقَي سيحميه سأنزعُ قلبكَ بأشواقي وأخطفُ روحكَ لتسكنَ فيه رمقتني بنظرةٍ فصار فؤادي لهواهك أسيرِ وأحسستُ كأني عُصفورة فى سماءِ العشقـِ تطير فى وصف عينيك يصولُ حرفي ويجولُ وفي وصف هواك يميل يسهرُ قمري و ليلي يطولُ ولاأكفيكَ حقك ياأمير يا حبيبى أشرق كما الشمسُ في صباحي واسكب ضِياك في ظلمتي تنيرِ صنعتُ لك من حُبي أسطورةٌ أنتَ فيها الأمير يا وردتي يسألوني الناس عنك وعن عِشقك الأسير من حبيبك ياسيدة؟ فمن أنت يا فتى ؟ بدرٌ وهَّاجٌ فى سماه أم زهرٌ باسقٌ فوق رُباه من أنت يا فتى؟ طيفٌ ملك قلبي فى يداه أم رحيقٌ أسكرني شذاه من أنت يا فتى؟ سهمٌ اخترق فؤادي و أدماه أم سحرٌ قتله ثم أحياه يا من أنت يا فتى ؟ عشقُ القلبِ و مُناه أم لهفُ ليلى على قيساه أم حبُ بثينة وجميلاه من أنت يا فتى؟ أملٌ ظهر يُراودُني أم حُلمٌ كنتُ أتمناه من أنت يا فتى ؟ أنينُ شِعري و بُكاه أم نبضَ قلبي و صَدَاه من أنت يا فتى ؟ نورٌ خطف بَصري ضِياه أم فرحٌ سأحيا على ذِكراه أحببتك بقلبٍ مفتونٌِ وعقلـٍ مجنون و عشِقتُك يقينا لا ظُنون كأنك بحراً جديداً من بحورِ الشعر الرُومانسّية كأنك قمراً فريداُ ظهر في فلك الكرةِ الأرّضِية أنت ليلي و نهاري أنت جنون أشعاري أنت هدير بـِحاري أنت سيل أمطاري أنت لُغزُ أسراري أنت أنا و أنا أنت أنا بسمة فوق شفتيك أنا دمعة على خديك أنا نظرة عشقـٍ في عينيك أنا رحيقُ الهوى بين يديك أنا لمَّا أحببتُك ودَّعْتُ بـِك جراحُ العمر وأحزانِي أنا لمَّا أحببتُك غرَّدت طُيور الحبِ فوق أغصانِي أنا لمَّا أحببتُك أشْرقت بالنور نفسِي وأشجانِي أنا لمَّا أحببتُك عزفتُ على أوتار قلبـِك أعذبُ ألحانِي حبيبي أنا القاضِي وأنت سجينـِيِ حكمتُ عليك بالسجنِ مدى الحياةِ في قلبـِي وروحـِي ووجدانـِي